أبواب المدونة

الأربعاء، 5 فبراير 2014

فيلم اليوم ... بعنوان "توليرينتا" ... للمخرج البوسني إيفان رمضان




فيلم اليوم ... بعنوان "توليرينتا" ... للمخرج البوسني إيفان رمضان .. إنتاج 2008 ... ورشح لأفضل فيلم قصير من أكاديمية السينما الأوروبية ونال عدة جوائز أخرى في العديد من المهرجانات المهتمة بالأفلام القصيرة ... بانتظار تعليقاتكم ...

............................................





محاور الفيلم ( بداية الحضارة البشرية ، الصراعات الدينية ، تطور فكر الإنسان وظهور الأسلحة وتأثير كل منها على مظاهر الحضارة ) . 



فى البداية تم عرض الكائنات الأخرى المتمثلة فى تمثال الديناصور المتجمد ، ومن ثم يدخل بنا فى الحقبة الإنسانية لإعمار الأرض وكيف استخدم الإنسان البدائى البيئة من حوله فى بناء الحضارة فنتج عنها ما تم بنائه من صرح ، ليأخذ الفيلم منعطفا أخر ألا وهو الصراع الدينى القائم على أساس متشدد وعدم قبول كل طرف الأخر بالرعم من أنهم ينتمون لديانة واحدة فى الشكل و المضمون ولكنه التشدد لفكره فقط دون قبوله فكرة الأخر عن الإله أو الدين ، ويبدأ الصراع بطرقه التقليدية وتماثل كبير نوعا ما فى القوة فلم تكن تأثر على معالم الحضارة التى تم تشييدها ، وحينما تطور فكر الإنسان قليلا ليكتشف الألة فيما بعد والأسلحة فكان ضررها أكبر من الصراع البدائى . 


إسقاط على الأحداث فى مصر :

 الصراع السياسى الذى صدره لنا اتجاه الإسلام السياسى على إنه صراع دينى بحت على هوية مصر الإسلامية منذ أن بدأنا فى مرحلة كتابة الدستور منذ عام مضى ، وما كانت تصدره لنا القنوات الخاصة بالنظام سواء كانت قنوات التلفزيون المصرى أو الخاص بالتطبيل له وخاصة منها من لها طباع دينى فى تكفير الطرف الأخر ،، وفى المقابل ما كان يصدره لنا الإعلام المعارض لإتجاه الإسلام السياسى ، وفى أكثر من مكان كان تعقيبى بأن ما حدث فى مصر نتيجة عدم قدرتنا على الاختلاف وعدم قدرتنا على إدارته إدارة صحيحة فوجدنا الجزء المتعلق بالصراع متمثلا فى تلك الجزئية فيما حدث على مدار العاميين الماضيين ،، وعندما ننظر نحو السلاح فكان السلاح فى المقام الأول سلاح فكرى بحت واستسلام كل ما يؤيد رأى ما ينساق خلفه دون إعمال عقله وجدنا أنفسنا ننساق نحو خلاف دموى بالسلاح نواجه بعضنا بعضا ومن كان مؤيدا لفكرة الشرعية لم يكن يعلم بأنه يستخدم مجرد غطاء سياسى فقط وإلا كان من يمثل الدين ويدافع عنه ذكر الشريعة مرة واحدة فى خطابه الأخير ،،،،،  ونفس الفكرة مع تغير المسميات للفترة الحالية منذ فض اعتصام رابعة وحتى الآن ... 

الصراع نفسى يدور داخل شخص ما :

 حينها يجب عليه الاحتكام للعقل ولا شئ سوى العقل ، يحاول يفصل فكرة الصراع الداخلى فترة من الزمن ويبدأ يفكر فى كل فكرة على حدة من حيث الإيجابيات والسلبيات التى ستكون نتيجة تأييد فكرة ما أو اختيار ترك الصراع يتأجج أكثر بداخله وما يحدث من مضاعفات له ،،، فالعقل دائما هو الحل الأول والأخير لكل الخلافات والمشكلات ..

 الصراع بين العضلات والعقل :


 نجد أن العقل هو مركز التحكم بالجسد ومنه تخرج الإشارات لكل الأعضاء وتأخذ منه أوامر بالعمل ، وسنأخذ هنا مثال بسيط لو أن العقل أيد فكرة ما بشدة ولا يريد شئ سواها أعتقد بأن النتيجة هنا ستكون هو الصدمة العصبية أو العقلية لا أدرى مسماها الطبى التى يرفض فيها العقل الحياة ولا تزال كل أعضاء الجسد فى القيام بوظائفها أيهم المؤثر والمؤثر فيه ...

بين قدرة وقدرة أخرى :


 سأتحدث معك عن قدرة القلم وقدرة السلاح ( العقل والقوة ) فعندما نحتكم دوما للعقل فإننا نجد الفوز دائما فى الصراع حليف من أحتكم له وامتلاكك القوة ليس مؤشرا لامتلاكك أدوات النصر فاستخدام القوة بدون أن يحكمها العقل فهو غباء وتهور وفى كلتا الحالتين يقتل صاحبه ومثال بسيط ما حدث فى 73 فى معركة لو أعتمدنا على فكرة أن الألة هى الأداة الوحيدة للنصر فكان من المفترض أن يكون النصر حليفا للكيان الصهيونى وليس نحن وعندما امتكلنا الألة بامكانيات أقل وتحكم بها العقل كان النصر من نصيبنا ولو نظرنا فى التاريخ فسوف نجد أمثلة كثيرة تروى تلك الرواية ... 

بين قابيل وهابيل :


 فى لحظة غضب توقف فيها العقل عن العمل لأنه أراد شيئا يعد محرما ولا يمكن أن يحدث فحدثت واقعة قتل قابيل لأخيه هابيل ؛ هابيل هنا كان صوت العقل فقال له (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) وقابيل ألغى العقل قليلا فقام بالقتل ولكن بعد أن عاد إليه وبدأ يفكر فيما فعل فإنه ندم وشعر بالذنب على فعلته وتتمثل فى قوله تعالى ( فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ )
صدق الله العظيم .. 



مجرد رأى ...