أبواب المدونة

الاثنين، 17 فبراير 2014

أزمة صناعة الكتاب


عزيزى القارئ : لا تغضب من كاتبك المفضل عندما تجده يدافع عن حقوقه الفكرية والمجهود الذى بذله طوال عمله على الكتاب ليمنحك مادة مشوقة وتفيدك لأبعد الحدود ، فالكتب يا صديقى كما تعلم ليست مجرد أوراق لتوضع على الرفوف وتتجمل بها أمام اقرانك بإنك قارئ مميز وقد امتلأت مكتبتك بالعديد من الكتب فى معظم المجالات بل هى عقول تحملها الأوراق بين طياتها  ، لتجعلك واسع الأفق ، لتدرك إن السبيل الوحيد للنهوض بالبشرية هى الاهتمام بالعلم والقراءة ، فإذا كان هذا حالك وأنت مثقف أن تغضب وأن تفتح حملة واسعة النطاق للحرب على من يدافع عن حقه من الكتاب ، وتظن بأنك اول درجات النجاح بالنسبة له ؛ فأنت مخطئ لأنه لم يكن يملك من الحبكة القصصية وقدرته على السرد بطريقة مشوقة تجعلك مشدوه الذهن ما بين جلدتى الكتاب لا يمكنك ولا لغيرك أن تمنحه النجاح .

عزيزى الكاتب : لا تغضب من القارئ عندما بلجأ لأسلوب تجده من تجاهك أنت سرقة لمجهودك الذى قضيته بين المراجع وكِتابتك لتلك المادة لتقدمها إليه ، وقبل الغضب فلتسل فى البداية عن سبب توجهه إلى هذه الوسيلة ليتابعك وأنت كاتبه المفضل ؛ هل هو يقصد بذلك أن يضرك وهو يتابع كل جديد لك ؟ أم أن ظروفه الحياتية والمالية هى التى أجبرته على ان يتبع ذلك الطريق الذى تراه يضيع مجهودك وحقوق الملكية الفكرية ؟  .

الأزمة الحقيقة فى صناعة الكتاب فى مصر هى الفارق الشاسع ما بين سعر الكتاب وما بين متوسط دخل الأفراد ، وعندما نختلف عن فكرة حقوق الملكية وحق الكاتب والدار فى الحفاظ على حقهم نترك حق القارئ عليهم ، عندما نتحدث عن متوسط دخل المواطن البسيط الذى يسلك الطرق التى يراها كل من الكاتب والدار سرقة لهم ولمجهودهم المبذول فى العمل حتى يكون متاح بالأسواق هو 1000 جنيه وفى تلك الحالة مطلوب منه أن يصرف على شئون البيت ، أن يوفر قيمة الدروس لأبناءه ، قيمة العلاج ، وكافة المصروفات اليومية فكيف يوفر 50 جنيها لكل كتاب يريد قراءته ، عندما يكون الخيار أمام مادة للقراءة وعلاج أحد ابناءه ، أو طعام أطفاله أو مصروف من المصاريف الحياتية التى لا يمكن الاقتصاد منها ، هل يوجد حل لتلك المشكلة التى ترهق الشارع الثقافى المصرى .....؟

عزيزى الكاتب أو الناشر : أعلم تماما ما سوف تتحدث به عن ما تتكبده الدار من مصروفات كى يخرج العمل إلى النور ، وما قد تتعرض له الدار إذا ما خفضت من سعر الكتاب ، ولكن هل أصحاب الكتب الشعبية المضروبة تخسر نتيجة تلك المصروفات أيضا فما يزيد فى مصروفاتكم وما يصرفونه هم عن النسخ الشعبية أو المضروبة وهذا المسمى لها والفارق بين الأسعار يواجهون الخسارة أيضا إذا فلم العناء وتحمل تكاليف فى مجال لا يعطى ربحا بل يعطى خسارة .

لا أنكر مجهود مجموعة من الكتاب الفترة السابقة فى محاولة منهم لإيجاد الحلول لتلك المشكلة ونتج عنها الإتفاقية التى تمت مع فودافون وإمكانية شراء النسخ الإلكترونية من الكتب مع إن المبلغ يكاد مبالغ فيه أيضا ولكنها تظل خطوة جيدة لتوفير الكتاب لمحبى القراءة من خلال تلك النسخ ومن ثم يمكن التحدث عن الأسعار التى يراها البعض من جهة بإنها مناسبة نوعا ما بالفارق بينها وبين النسخة الورقية ، ومن يراها ما زالت بعيد عن متناول البعض ، ولكن كم مواطن يملك جهازا ذكيا يمكنه من الاستفادة من هذا الحل ، لذلك كى تتم الخطوة بشكل أكثر إيجابية هى أن تتاح على موقع يمكن للقارئ الدخول إليه ويحسم السعر من رصيده من خلاله فيكون الحل شمل الكثير من القراء حيث إنه لا يوجد حاليا بيتا يخلو من جهاز الحاسب ولكن ليس كل بيت يملك جهاز ذكيا .

كما أشكر كل من الكتاب الذين قاموا بمبادرة لنقل الحراك الثقافى المتمركز فى القاهرة  والاسكندرية إلى كافة اقاليم مصر تحت حملة كِتَابك وكُتَابك وبدأت الحملة فى مدينة الزقازيق بشهر ديسمبر 2013 ولكن هذا وحده ليس كافيا لنشر الثقافة فى ربوع المحروسة لأن الهدف من تلك الحملة كما اعتقد هو رغبة السادة الكتاب للوصول إلى كافة طوائف الشعب وحملهم على القراءة وحبهم لها ، فكيف يتم ذلك وأسعار الكتاب لا تغازل سوى القارئ المقتدر أيضا وتهمل البقية فى ظل الأسعار المرتفعة للكتاب كما وضحنا الفكرة بالأعلى لذلك من وجهة نظرى المتواضعة هى ضرورة إيجاد حل جذرى تلك المشكلة لتحافظ على حق مثلث الثقافة ولا يأتى أحدهم على حق أخر ( الكاتب ودار النشر ، والقارئ ) وهى أن تقوم دار النشر بنظرة موضوعية لفكرة الكتب المضروبة فى الأسواق وتوفر بديلا عنها بنسخ شعبية تتقارب أسعارها من المضروب أو تستطيع منافسته فى السوق لدى المواطن العادى المطحون بين متطلبات الحياة ، أو أن تمنح توكيلا لأحدهم يقوم بتوفير تلك النسخ ونكون بذلك تم الحفاظ على حقوق الكاتب الفكرية ، وحقوق النشر للدار ، وحق القارئ الذى يريد أن يمنح أبنائه ما يمكنهم الاعتماد عليه مستقبلا وعدم ترك عقولهم لمجموعة من المعاتيه يتحكمون به كيفما يشاؤون ويوجهونه كما تتطلب مصالحهم وهنا عن العهر الإعلامى وكيفية مواجهته مع الاجيال القادمة اتحدث ..... 

كان هذا مجرد رأى متواضع حاولت أن ابتعد فيه عن الإنحياز لطرف على حساب الأخر مع علمى بكافة العوائق التى يتحدث عنها الناشر اكتسبتها من محاولة منى لنشر أول كتاب يحمل أسمى ، وعلمى بكافة المشكلات التى تواجه المواطن التى لا تخفى على أحد لأننا أحد تلك الفئة من الشعب ومن يجد نفسه خارجها فإنه كان ضمن أفرادها يوما ما ....



Elgharieb

الأربعاء، 5 فبراير 2014

فيلم اليوم ... بعنوان "توليرينتا" ... للمخرج البوسني إيفان رمضان




فيلم اليوم ... بعنوان "توليرينتا" ... للمخرج البوسني إيفان رمضان .. إنتاج 2008 ... ورشح لأفضل فيلم قصير من أكاديمية السينما الأوروبية ونال عدة جوائز أخرى في العديد من المهرجانات المهتمة بالأفلام القصيرة ... بانتظار تعليقاتكم ...

............................................





محاور الفيلم ( بداية الحضارة البشرية ، الصراعات الدينية ، تطور فكر الإنسان وظهور الأسلحة وتأثير كل منها على مظاهر الحضارة ) . 



فى البداية تم عرض الكائنات الأخرى المتمثلة فى تمثال الديناصور المتجمد ، ومن ثم يدخل بنا فى الحقبة الإنسانية لإعمار الأرض وكيف استخدم الإنسان البدائى البيئة من حوله فى بناء الحضارة فنتج عنها ما تم بنائه من صرح ، ليأخذ الفيلم منعطفا أخر ألا وهو الصراع الدينى القائم على أساس متشدد وعدم قبول كل طرف الأخر بالرعم من أنهم ينتمون لديانة واحدة فى الشكل و المضمون ولكنه التشدد لفكره فقط دون قبوله فكرة الأخر عن الإله أو الدين ، ويبدأ الصراع بطرقه التقليدية وتماثل كبير نوعا ما فى القوة فلم تكن تأثر على معالم الحضارة التى تم تشييدها ، وحينما تطور فكر الإنسان قليلا ليكتشف الألة فيما بعد والأسلحة فكان ضررها أكبر من الصراع البدائى . 


إسقاط على الأحداث فى مصر :

 الصراع السياسى الذى صدره لنا اتجاه الإسلام السياسى على إنه صراع دينى بحت على هوية مصر الإسلامية منذ أن بدأنا فى مرحلة كتابة الدستور منذ عام مضى ، وما كانت تصدره لنا القنوات الخاصة بالنظام سواء كانت قنوات التلفزيون المصرى أو الخاص بالتطبيل له وخاصة منها من لها طباع دينى فى تكفير الطرف الأخر ،، وفى المقابل ما كان يصدره لنا الإعلام المعارض لإتجاه الإسلام السياسى ، وفى أكثر من مكان كان تعقيبى بأن ما حدث فى مصر نتيجة عدم قدرتنا على الاختلاف وعدم قدرتنا على إدارته إدارة صحيحة فوجدنا الجزء المتعلق بالصراع متمثلا فى تلك الجزئية فيما حدث على مدار العاميين الماضيين ،، وعندما ننظر نحو السلاح فكان السلاح فى المقام الأول سلاح فكرى بحت واستسلام كل ما يؤيد رأى ما ينساق خلفه دون إعمال عقله وجدنا أنفسنا ننساق نحو خلاف دموى بالسلاح نواجه بعضنا بعضا ومن كان مؤيدا لفكرة الشرعية لم يكن يعلم بأنه يستخدم مجرد غطاء سياسى فقط وإلا كان من يمثل الدين ويدافع عنه ذكر الشريعة مرة واحدة فى خطابه الأخير ،،،،،  ونفس الفكرة مع تغير المسميات للفترة الحالية منذ فض اعتصام رابعة وحتى الآن ... 

الصراع نفسى يدور داخل شخص ما :

 حينها يجب عليه الاحتكام للعقل ولا شئ سوى العقل ، يحاول يفصل فكرة الصراع الداخلى فترة من الزمن ويبدأ يفكر فى كل فكرة على حدة من حيث الإيجابيات والسلبيات التى ستكون نتيجة تأييد فكرة ما أو اختيار ترك الصراع يتأجج أكثر بداخله وما يحدث من مضاعفات له ،،، فالعقل دائما هو الحل الأول والأخير لكل الخلافات والمشكلات ..

 الصراع بين العضلات والعقل :


 نجد أن العقل هو مركز التحكم بالجسد ومنه تخرج الإشارات لكل الأعضاء وتأخذ منه أوامر بالعمل ، وسنأخذ هنا مثال بسيط لو أن العقل أيد فكرة ما بشدة ولا يريد شئ سواها أعتقد بأن النتيجة هنا ستكون هو الصدمة العصبية أو العقلية لا أدرى مسماها الطبى التى يرفض فيها العقل الحياة ولا تزال كل أعضاء الجسد فى القيام بوظائفها أيهم المؤثر والمؤثر فيه ...

بين قدرة وقدرة أخرى :


 سأتحدث معك عن قدرة القلم وقدرة السلاح ( العقل والقوة ) فعندما نحتكم دوما للعقل فإننا نجد الفوز دائما فى الصراع حليف من أحتكم له وامتلاكك القوة ليس مؤشرا لامتلاكك أدوات النصر فاستخدام القوة بدون أن يحكمها العقل فهو غباء وتهور وفى كلتا الحالتين يقتل صاحبه ومثال بسيط ما حدث فى 73 فى معركة لو أعتمدنا على فكرة أن الألة هى الأداة الوحيدة للنصر فكان من المفترض أن يكون النصر حليفا للكيان الصهيونى وليس نحن وعندما امتكلنا الألة بامكانيات أقل وتحكم بها العقل كان النصر من نصيبنا ولو نظرنا فى التاريخ فسوف نجد أمثلة كثيرة تروى تلك الرواية ... 

بين قابيل وهابيل :


 فى لحظة غضب توقف فيها العقل عن العمل لأنه أراد شيئا يعد محرما ولا يمكن أن يحدث فحدثت واقعة قتل قابيل لأخيه هابيل ؛ هابيل هنا كان صوت العقل فقال له (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) وقابيل ألغى العقل قليلا فقام بالقتل ولكن بعد أن عاد إليه وبدأ يفكر فيما فعل فإنه ندم وشعر بالذنب على فعلته وتتمثل فى قوله تعالى ( فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ )
صدق الله العظيم .. 



مجرد رأى ...


الأحد، 15 ديسمبر 2013

منزل المكعبات الصغيرة" من إخراج المخرج الياباني "كونيو كاتو" _ فيلم وتعليق _





فيلم اليوم من إخراج المخرج الياباني "كونيو كاتو" بعنوان "منزل المكعبات الصغيرة" 

إنها صناديق الذكريات ، وما تحمله من لحظات كلما تذكرناها شعرنا بالطعم الملازم لها فى أول مرة ، عند حاجتنا للعون أو شئ ما يهون علينا بعض اللحظات فنعود إليها لتأخذ بيدنا وتعطينا بارقة الأمل وتلك الجزئية تلخصت فى السمكة التى اصطادها من بحور ذكرياته على مدار العمر حتى وصل إلى اقتراب نهايته لتكون هى المؤنس الوحيد له عندما نشعر بالوحدة ، وهناك بعض الذكريات التى نتركها تغوص بإرادتنا إلى القاع ولا نفتش عنها والأخر لا يستطيع السقوط ويلازمنا إلى الأيد وتمثلت تلك فى سقوط الغليون ومحاولة استبدالها بأخرى ولكنه لم يستطع لإنها بالنسبة له ذات قيمة كبيرة ولم لا وقد أهداها إليه شريك الحياة ليبحث عن وسيلة ما ليحاول أن يستعيدها ثانية ، وبدأ الغوص بداخل صناديق الذكريات ليتذكر أشياء لم يستطع أن يأخذها من كل صندوق عند امتلاؤه والانتقال لصندوق أخر ، ليعيش معها الشعور الأول لحدوثها فكان الحزن فى الصندوق عندما كانت زوجته فى فراش الموت ، والاخر فى الصندوق الأسفل عندما رأى أحفاده لأول مرة كلاهما شعور مناقض فالأول كم كبير من الحزن والأسى لعدم قدرته على إنقاذها والثانية كم لا يوصف من السعادة بأمتداد أحلامه ورؤيته لعضو أخر فى العائلة يعيده لذكرياته مع أبنته فكلما كان غوصنا لأعمق داخل صناديق ذكرياتنا فإننا نحجز موعد مع السعادة للحظات ، حتى نعود مرة أخرى إلى أيام الطفولة بمرحها وأحلامنا البسيطة فيها ،،،

وهنا تعرض الفيلم جزء ما أروع الشعور به وهو الوفاء فبرغم وجوده وحده على الطاولة يحاول أن يعود قليلا بالذكريات مع السمكة التى اصطادها فلم ينسى أن يجعل من شريكته جزءا منها برغم انتقالها إلى العالم الأخر وعدم وجودها بعالمه ،،،

فهنيئا لكل من يملك من الذكريات بحورا لا تجف أبدا حتى بعد أن نفارق الدنيا ، فالسعادة الحقيقية لا تكمن فى مقدار ما نملك من المال وما نتمتع به من الصحة ولكنها تكمن فى مقدار ما نملك من ذكريات تجعل من كل أوقات قيمة ونعود بها للزمن خلفا ,,,,

لا أدرى ماذا أفعل فى مثل عمره وصندوق ذكرياتى مثل صحراء جدباء لا زرع فيها ولا ماء يا إلهى رحمتك .....

_ من رحلة داخل صحراء الذاكرة _ أتمنى أن تتم عما قريب :

بدأت حديثها معى سائلة من أنا ؛ فأجبتها بأننى شخص تائه بين مجموعة من الطلاسم والأحجيات أرتحل من مكان لمكان ربما أجد ما أفك بها رموزها ، وأجد ما يبعد عنى حيرتى ، فأسمى وعنوانى لا أعلمه فلا أعلم شيئا سوى أنى شخص مرتحل داخل صحراء شاسعة تحمل داخلها كل المتناقضات . 


قراءة وتعليق 


ُelgharieb

الأحد، 1 ديسمبر 2013

هذا الطريق للأعلى "آلان سميث" و"أدام فولكس" ــ فيلم وتعليق ــ




فيلم اليوم بريطاني للمخرجين "آلان سميث" و"أدام فولكس" بعنوان "هذا الجانب للأعلى" ويتمتع بنفس روح الدعابوة الانجليزية ولكن لا يغفل أيضاً الجانب الفلسفي والأخلاقي .. 


من ناحية الجانب الأخلاقى :

بدت عندما أراد أن يشغل الراديو وكأنه لم يذهب فى مناسبة حزينة ليودع شخصا ما لحياته الأخرى فكان من الأخر أن أغلق الكاسيت فى إشارة منه لعظمة الموقف الذين هم فى طريقهم إليه ،، الناحية الأخرى هنا هو أين أهل المتوفى لم تركوه وحيدا فلا أحد يشيعه أين الابناء والأحفاد والاصدقاء فى إشارة إلى التفكك المجتمعى التى وصلت إليه بعض الشعوب إن لم يكن أغلبها ،،، والجانب الأهم هنا هو محاولتهم فى إكمال مراسم الدفن بطريقة صحيحة برغم الصعوبات التى واجهتهم ولكنها رسالة مهنتهم وأداباها لابد من أحترامها وإن كان هناك بعض التجاوزات منهم بإلقاء الجثة فى الطريق لتنهشها النسور طلبا منهم المساعدة لتقف إحدى السيارات وما دفعهم إلى ذلك هو إهمال البعض لجزئبة التكامل المجتمعى ومساعدة من بحاجة إلى المساعدة خصوصا ف هذا الموقف من السبارة الأولى التى لم تتوقف لهم ،، وهنا إما عن قصد وضع الجثه فتكون رؤيتهم تتفق قليلا معى ، وإن كانت هفوة فأنه كان يمكن لأحد منهم أن يقوم بدور الجثة وأنا لا أعتقد بأنها هفوة . النقطة الأخلاقية الأخيرة هنا هى عندما كانت الجثة ستذهب إلى الجحيم وسقوط صديقه ع الصند وق وإنه سيذهب معها فقرر أخيرا ان ينقذهما ولكن التساؤل إن لم يكن صديقه معها كان حاول أحدهم أن ينقذها من مصيرها هذا _ هناك توضيح لاحقا _ .

من جانب أخر وهو فلسفة التعامل مع الحياة وما يواجهنا فيها من مشكلات وعقبات تبدا بالورقة التى سقطت من الورد على إطار الصور ومن ثم سقوط الصخرة ع السيارة لتسبب مشكلة حقيقية لهم وكأنه يقول بأن ما تراه تافها ولا يستحق النظر إليه من مشكلات إنه يكون هو السبب خلف اكبر مشكلة قد تواجهك يوما على الإطلاق ، ملقيا الضوء على العناية الإلهية والدور الذى لعبه القدر بسقوط الصخرة قبل أن يدخلوا السيارة فكأنه يقول لا تقلق فإنه إن لم يكتب لك شئ سواء خيرا أم شرا فى كتابك مسبقا لم تراه ( وهنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذى فى معناه لو أجتعمت الأمة أن ينفعوك بشئ لم يكتبه لك الله فلن يستطيعوا وكذلك الضرر ) ليدخل بنا إلى نقطة أخرى ويعلمنا كيفية مواجهة العقبات هو أن نذللها ونمهد منها طريقا للمضى قدما مهما كانت قوتها ومهما كان من يوجهها إليك وعدم الاستسلام لها .

وفى نهاية الفيلم وجزئبة الجحيم وإنقاذه للتابوت وصديقه معا فإنه يخبرنا بأن هناك بعض الأشياء التى كانت مقررة أن تحدث سلفا ولكن بالدعاء ومعاونة بعض الأصدفاء لك ومساعدة كل منكما فى طريق الخبر قد يغبر المسار كليا ،،، وإنه لن ينقذك من مشاكلك أو لن تجد شخصا بجوارك دائما وقت الحاجة إلا الصديق الحق الذى يكون مستعدا أن يجازف يحياته ويغامر بها من أجلك أنت ... فكان ممن الممكن أن يكون التيار قوته أكبر من قوة ساعديه فى البداية قبل أن يستفيق صاحبه ويستدرك الموقف ويقوم بالتجديف هو الأخر .....

قراءة وتعليق 

Elgharieb

أصل المخلوقات للمخرج فلوريس كايك ... _ فيلم وتعليق _






الفيلم أكثر من رائع وكأنه يخبر البشرية بأن تتعلم فنون التواصل والعمل فى منظومة واحدة من أجل التقدم وبناء مظاهر الحضارة من منظومة الجسد وكيف كل عضو فيه يقوم بمهامه وقدرتها التى تفوق الخيال فى التواصل جيدا فيما بينها البعض البعض هذه أعتقد بأنها الفكرة العامة  له ؛ ليبدأ معنا بكيفية حركة الأصابع وتعثراتها فى خطاها بحثا عن ما يمكنها من الرؤية الواضحة وكانت تلك الأداة هى العين فبدأت تتحرك بأتزان نوعا ما ، ليظهر لنا ثانى أداة فى الجسد البشرى للتواصل وهى الأذن وهنا أكتملت فكرة التواصل الصحيح بشكل كبير ، ليأخذنا إلى مرحلة أخرى وكانت البداية هى بمولد اليدين أول شئ يخرج من عملية المخاض لأنها هى أداة التى يستخدمها الإنسان فى البناء ، فعندما كانت كل وسائل الإتصال متاحة ويتم بطرقه الصحيحة أستطاعوا من التشييد من خلال التعاون بين الجميع فهناك من يشيد ويبنى وهناك من يحاول أن ينقذ من هم بالحفرة ينتظرون الخروج للمساعدة فى التنمية والبناء لتأتى اللحظة الفارقة عندما أخطأ كف البد بحركة أصبعه وحجب الرؤية عن العين فأصبحت عملية الإتصال مشوشة ، وبدأ الإنهيار لكل ما تم تشيده كما بدأ بالرؤية أيضا .....


فعدم قدرتنا على الإتصال فيما بيينا البعض يقتل داخلنا فكرة التعاون كفريق عمل واحد كل منا اختصاصه فيدمر الفكرة أو يدمر البشرية وبإسقاطها فى عالم الأعمال فإنه عندما تفقد عملية الإتصال أو تسير بطريقة خاطئة فمن الطبيعى أن تصل القرارات مشوشة فيؤثر فى النهاية على النتيجة المرجوة من القيام به ...


وبإسقاطها على العالم كله فسنجد أن وسائل الإتصال الحديثة فى ظل حكم العولمة له وما تؤثره بالسلب والإيجاب على حياة البشرية كلها ، ومنها تنتج المشكلات والحروب ، فعندما أرادت الإدارة الأمريكية أن تغزو العراق وافعانستان كان سلاحها فى البداية هو الإعلام المرئى والمسموع لتحصل على التأييد العالمى لفكرة الحرب من خلال محاولة توجيهها كلها إلى إنها الحرب على الإرهاب مثلها مثل الحروب الصلبيبة فى القرون الوسطى فكانت حلقة الاتصال هى الكنيسة التى ضللت العامة بسبب أطماع سياسية واقتصادية بأسم صك الغفران ، وعندما أردات بعض النظم فى البلدان العربية الحفاظ على بقائها استخدمت أيضا الإعلام وهو وسيلة التواصل لتضليل شعوبها وإحداث إنقسامات بداخلها ما بين مؤيد متشدد ومعارض أكثر تشددا لندخل فى دوامات الصراعات الفكرية التى تحولت إلى صراعات دموية كما نرى فى سوريا حاليا ، ومن قبل ليبيا وحاليا بمصر وقريبا بتونس ،،،


فالإتصال ما بين البشرية بعضهم البعض بطرقه الصحيحة وأن تمارس كل قناة من قنواتها وعملها بطريقة أكثر حيادية وموضوعية فأننا لن تجد هذا الكم من الصراعات وسنبنبى عالما قائما على أسس صحيحة ستقاوم كل ما يحاول أن يؤثر عليها بالسلب ولكن أصحاب المصالح لا يريدون أن تنصلح حال تلك القنوات لأنه ستكون مصالحهم فى أدراج الرياح ....


قراءة وتعليق 

Elgharieb

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

أصدقاء يستحقون وأخرون لا يستحقون



دائما ما يقول الجميع أن الفراق شئ صعب للغاية . وهذا قول صحيح ولا يقبل الخطأ بنسبة واحد فى المليون لأن هذا الفراق مهما كان يترك أثر كبير جدا ، وشرخ  فى جدار الحياة ؛ لأنه وبكل بساطة يكون بين أعز الأشخاص وأقربهم إلى الإنسان سواء كان هذا الفراق لأحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء الذين يعتبرون ــ بل ــ هم أحد أعضائها .

لأننى عندما أطلق على شخص ما لقب الصديق لا أطلقه إلا بعد التأكد من حسن أخلاقه والتعرف على معظم ــ إن لم يكن كل ــ سلبياته وإيجابياته ؛ ويكون بالنسبة للفرد كأخ تربطه به صلة دم وليست مجرد كلمة تقال ؛ وربما ننسى أننا أطلقناه عليه ذات يوم مع أى وقت عصيب يمر بنا ويكون فيه غضبنا كالبركان يمكن أن يحرق أمامه كل شئ ؛ ولكن عند الأخ لا يمكن نسيانه تحت أى ظروف ومهما كانت الأسباب .

و أخبرنى البعض بمقولة عن الصداقة أراها بأنها لا توفى حق الصديق ، فقال لى إن الصداقة عبارة عن العلاقة بين اليد والعين فعندما تجرح اليد تبكى من اجلها العين وعندما تبكى العين تمسح اليد تلك الدموع .

 فقد أعجبتنى جدا تلك المقولة ولكنى لم أشعر من قبل بمعناها بالرغم من أننى فارقت كثيرا أشخاص كنت فيما سبق أطلق عليهم ذلك اللقب النبيل والمقدس ولكن فيما بعد اكتشفت بأنهم مجرد أطفال صغار بالرغم من كبر سنهم فأنهم لا يعملون أى حساب لتلك الصلة أو تلك  العلاقة التى تعتبر من أسمى العلاقات التى قد تنمو بين الأفراد بعضهم البعض ؛ ولأنهم مجرد أشخاص أخطأت عندما أطلقت عليهم ذات يوم لقب الصديق فلم أبكى يوما عليهم ؛ ولكن كنت أبكى دوما كلما تذكرتهم فى وفائى إليهم وغدرهم بى ، وعلى تمسكى بصداقتهم وتفريطهم بها بسبب أن لهم مصلحة أخرى تقتضى خصامى والبعد عنى ، وكأننى بعبع أو شخص الجرب يسرى فى جسده  يخافون أن يصابون به ، أخلصت إليهم فخانونى ، قطعنا على أنفسنا عهود ومواثيق الصداقة ولكنهم خانوها بكل برود وكأنها لم تكن .

 وكذلك كما يحزننى أمر خطأى فى قراءة بعض الأشخاص وأجعلهم مقربين بى لدرجة أننى سأمنحهم بعد قليل وسام أعلى مرتبة أو فى نفس الدرجة وسام الأخوة وعلاقة صلة الدم إلا أننى أجد هناك خنجر يطعننى من الخلف على غفلة منى فيردينى قتيلا بخنجر مسموم يسمى خنجر الصداقة الفاسدة .
 فيحزننى أيضا أمر فراق أحد الأشخاص الذين جمعت بيننا الأقدار ومنحته وسام الصداقة والأخوة فى آن واحد ، ولم أنتظر لأن أتعرف عليه وأتأكد من حسن نواياه وحسن أخلاقه ؛ لأنه من أول لقاء جمع بيننا رأيت فيه نقاء القلب وصفو النفس وجمال الأخلاق ، وجدتهم رجال على حق أصدقاء بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان وجمع بيينا الحب الأخوى الدائم .

فإذا كنت سأبكى دهرا أو شهورا على صديق خائن فمن الأولى أن أبكى وأرسل الدموع فى أثر صديق وفى بكل العهود والمواثيق أبد الدهر عندما تفرق بيننا الأيام .

وكم تصعب أوقات الفراق على الجميع ، وخاصة إذا كان المتوقع من نتائجها عدم اللقاء ثانية ، وربما عدم القدرة على معرفة أخبار هذا الصديق من باب الاطمئنان عليه .

وأخيرا إلى كل صديق كتب بيننا القدر أن نفترق بعد أن امتزجنا فى نفس واحدة وتحت شعار واحد شعار الأخوة والإخاء والصداقة والمحبة فى الله أن يوفقه عز وجل فى تحقيق أهدافه ؛ وأتمنى ألا ينسانى يوما فربما تجمع بيننا الأيام بلقاء أخر بعد مغيب ؛ بكل تأكيد سأهرول نحوه مسرعا لنمتزج سويا تحت شعارنا المعهود ، وإذا لم تكتب لنا الأقدار اللقاء ثانيا فليعلم بأننى سأظل متذكر كل يوم جمعتنى به الأيام ، وكل حديث 
دار بيننا ولم أنسى يوما ذلك الوسام الذى وضعته على صدره مهما كانت الظروف والأسباب .

وإذا أحتاج مساعدتى  فى أى وقت وعلم طريق الوصول إلىّ فلا يتردد فسيجدنى بإذن الله خير سند له ، وسأعمل جاهدا وبقدر المستطاع على قضاء حاجته التى يريدها وإن شاء بعدها أن يمضى بعد ذلك فى طريق الفراق مرة أخرى وليكفى حينها بأنه ما زال يتذكرنى .


Elgharieb

الخميس، 7 نوفمبر 2013

313 قراءة مبسطة ....



رحلة الألم ـ برمزية رائعة عن إحدى طرق العقاب أو التطهر ـ للتحرر من الخطيئة التى ربما لا نعرفها ، أو ربما قد اقترفناها فعلا ومن ثم الدخول فى مرحلة عدم تصديق بأننا قمنا بارتكابها وينكر العقل بكل ما أؤتى من قوة ولا يريد تصديق ذلك فينقلنا إلى عالم أخر لا نعيش فيه سوى الأحلام باحثين عن شئ يمكنه أن يكفر عن خطاينا فى حق الأخرين ،،،، وعندما يكون نتيجة الخطأ هذا هو فقدان أحد المقربين إلينا فتكون قوة العقل أكبر بكثير من قوة الحقيقة التى يرفض أن يراها ونبدأ ندخل معه دوامات لا متناهية من الصدمات كلما جاءت الحقيقة جرعة واحدة أو على عدة جرعات بطريقة خاطئة نوعا ما نعود مجددا إلى بداية الطريق ومرة أخرى إلى عالمنا الحالم بجوار من نحب وكنا السبب فى فقدانه ، بجوار أحلامنا المنسية ، بجوار آمالنا المحطمة ، نخلق شخصا جديدا يمكنه أن يصنع عالما لا يناسب أحد غيره فلا يقبل بوجود سوى القليل من الأشخاص الذين يملكون مفتاح الدخول إليه بإذن مسبق منا ...

إن تلك الكلمات تمكننى أن امنح نفسى الحق فى أن اعتبرها محور الأحداث فى الرواية مع جزئية القساة والسجانين موضحة فى الأسفل ،، فهذا هو أول تعامل لى مع الكاتب عمر الجندى ،، لأجد نفسى أمام عمل مجهد نوعا ما ، فمن البداية حتى النهاية تحاول أن تمسك خيطا واحدا يمكن أن يكون هو حل لغز كل أحداثها وفى كل مرة تظن إنك استطعت أن تصيب الهدف يقلب بك الأحداث لتعدل عن الفكرة التى تكونت لديك ،،، لتجد نفسك فى نهايتها بأن توقعاتك منذ البداية بها جزء كبير من الصحة .
وكعادتى كل مرة أقتنص بعض الصور من العمل ،،،،
لا يوجد أبدا ضحية ولكن سوء استخدامنا لما وهبنا الله هو ما يجعلنا ضحايا ( اتفق معك فى تلك الجزئية ولكن ألا يمكن ما يجعلنا ضحايا هو رغبتنا نحن فى أن نظل نمثل داخل الكواليس دور الضحية ونوهم أنفسنا بصحة تلك الكلمة ، إن ما يجعلنا ضحايا هو فكرة الاستسلام لمجموعة من الفزاعات التى نخلقها ونوهم أنفسنا بوجودها وبقوتها الساحقة وهى فى الحقيقة مجرد شئ ضعيف لا يوجد أجبن منه على وجه الأرض إن واجهناها بإرادة قوية ونترك شبح الخوف خلفنا او نقتله . ص62

لا عجز بدون ذل ( إنهما رفيقان حميمان عندما يعجز الإنسان عن قول الحقيقة ، عندما يعجر أن ينصر الضمير فى حربه الشرسة ضد أهواء النفس وملذاتها الواهية ، عندما يعجز أن يهزم الخوف أخطر عدو له فى الوجود ويترك له المجال ليتملكه فيصبح بعدها عبدا مسلوب الإرادة ينفذ كل ما يقال له دون تفكير أو تدبر فيكون عدم وجوده فى الحياة أفضل من بقاؤه فيها ؛ أما العجز العضوى إذا ما كان يرافقه قوة إرادة حقيقة فى جعل حياتنا أفضل حتى برفقته ، أن نحيله من مجرد عقبة فى طريقنا إلى درجة من درجات الصعود نحو القمة والنجاح فهنا يكون عجزا يرافقه قدرا كبير من العزة والكرامة والانتصار فى معركة فى ظاهرها لم تكن متكافئة الفرص لذوى النظرة المحدودة للأمور .

القساة والسجانين لا يمنحون أحدا حريته ( إن أسوأ أنواع السجون هى التى تكون خلف قناع زائف يزور الحقائق لعيون العامة فيشوه ما لا يتفق مع سياساته فينفرهم منه ، ويزين ما يكون فى صالحها فيقربهم منها ، والأسوأ هو أن نظل مسجونين داخل حقيقة واحدة وهى الخوف لأنه بداية كل الألم الذى بدأت رحلتك فى عملك هذا للتخلص منه ، فلو لم يكذب عقل ديفيد عليه واستطاع أن يتغلب عليه ورسم صورة خيانة زوجته لها مع صديقه المقرب ، وخوفه من ضياعها منه لتغيرت الاحداث تماما ، فلو لم يكن يمقت والده ووالدته فتولد بداخله نوعا أخر من السجانين وهو الكره والبغض لم وجد مرضه هذا بيئة خصبة ليحيا من خلالها ويتغذى على قواه ،، لو لم تكن تراوده صورة الشاب الذى قتله فى حرب العراق فما وجد الخوف طريقا له فى البداية ولم يبدأ رحلته مع الكوابيس التى استحالت فى النهاية إلى كابوس حقيقى جعل حلمه واقعا يهرب إليه ، وواقعه حلما يهرب منه ( تلك الجزئية اعتقد بإنها هى محور الاحداث ككل )

إن السعادة الحقيقية التى يمكن أن نمحنها لانفسنا هى ما نستطيع أن نرسم ملامحها على وجوه الأخرين

إن الشعور بالتيه والضياع يجعل الإنسان مسلوب الإرادة ، مسلوب التفكير ؛ فيتبع الآخرين دون تساؤل أملا فى أن يجد ملاذا آمنا أو سبيلا نحو النجاة من وحشه الكاسر .

كلما مر الزمان على الإنسان يمكنه من رؤية الأشياء من حوله بطريقة جيدة .

عندما تتهاوى المشكلات علينا واحدة تلو الأخرى تعيدنا مرة أخرى إلى طريقنا نحو الله مخلصنا ويعزز فكرة الإيمان بالقدر بداخلنا حينها نشعر بطعم الراحة الحقيقى من عناء الدنيا .

هذه بعض الصور التى تخبرنا بها الرواية بطريقة غير مباشرة أن نمعن النظر فيها ونتعلم منها كى لا نسمح لأى كان أن يشعرنا بالألم فى حياتنا ،،،،
أما عن الاقتباسات فحد ولا حرج واعجبنى جدا تلك الفصول التى لا تتعدى سطرا أو سطرين وكأنها تلخص كل ما سبقها فى تلك الكلمات البسيطة ،،،
وبالنسبة إلى من يقول بأن الفكرة مستلهكة وتم معالجتها اكثر من مرة فى الأفلام والروايات الأجنبية ،،، أيها السيدات والسادة فالفكرة نفسها ليست حكرا على أحد ولكنها تظل دائما هى نقطة الأنطلاق وتختلف معالجتها من شخصا إلى أخر وعلى سبيل المثال سأطلب من بعض من يجيدون الرسم التعبير بلوحة فنية عن الكوميديا الإلهية ،،، وأنظروا كيف تختلف المعالجة مع إن الجميع بدأ من نقطة واحدة . وهكذا الأمر بالنسبة لبقية الفنون والأدب ،،، .
ولم أكن أتمنى تلك النهاية ، وكان يستحق فرصة أخرى لأنه لو كان يدرى ماذا يفعل سابقا لم يكن ليقتل نفسه بيده لأن الحب الحقيقى فى حياة الإنسان هو الحياة ولا حياة سواه ، والدليل هو رفضه لفكرة قتله لها ولصديقه كل مرة ويجبر الأطباء أن يعيدوا نفس الخطوات أكثر من مرة كى يتقبل الأمر كما هو برغم مرارته