أبواب المدونة

الأحد، 1 ديسمبر 2013

هذا الطريق للأعلى "آلان سميث" و"أدام فولكس" ــ فيلم وتعليق ــ




فيلم اليوم بريطاني للمخرجين "آلان سميث" و"أدام فولكس" بعنوان "هذا الجانب للأعلى" ويتمتع بنفس روح الدعابوة الانجليزية ولكن لا يغفل أيضاً الجانب الفلسفي والأخلاقي .. 


من ناحية الجانب الأخلاقى :

بدت عندما أراد أن يشغل الراديو وكأنه لم يذهب فى مناسبة حزينة ليودع شخصا ما لحياته الأخرى فكان من الأخر أن أغلق الكاسيت فى إشارة منه لعظمة الموقف الذين هم فى طريقهم إليه ،، الناحية الأخرى هنا هو أين أهل المتوفى لم تركوه وحيدا فلا أحد يشيعه أين الابناء والأحفاد والاصدقاء فى إشارة إلى التفكك المجتمعى التى وصلت إليه بعض الشعوب إن لم يكن أغلبها ،،، والجانب الأهم هنا هو محاولتهم فى إكمال مراسم الدفن بطريقة صحيحة برغم الصعوبات التى واجهتهم ولكنها رسالة مهنتهم وأداباها لابد من أحترامها وإن كان هناك بعض التجاوزات منهم بإلقاء الجثة فى الطريق لتنهشها النسور طلبا منهم المساعدة لتقف إحدى السيارات وما دفعهم إلى ذلك هو إهمال البعض لجزئبة التكامل المجتمعى ومساعدة من بحاجة إلى المساعدة خصوصا ف هذا الموقف من السبارة الأولى التى لم تتوقف لهم ،، وهنا إما عن قصد وضع الجثه فتكون رؤيتهم تتفق قليلا معى ، وإن كانت هفوة فأنه كان يمكن لأحد منهم أن يقوم بدور الجثة وأنا لا أعتقد بأنها هفوة . النقطة الأخلاقية الأخيرة هنا هى عندما كانت الجثة ستذهب إلى الجحيم وسقوط صديقه ع الصند وق وإنه سيذهب معها فقرر أخيرا ان ينقذهما ولكن التساؤل إن لم يكن صديقه معها كان حاول أحدهم أن ينقذها من مصيرها هذا _ هناك توضيح لاحقا _ .

من جانب أخر وهو فلسفة التعامل مع الحياة وما يواجهنا فيها من مشكلات وعقبات تبدا بالورقة التى سقطت من الورد على إطار الصور ومن ثم سقوط الصخرة ع السيارة لتسبب مشكلة حقيقية لهم وكأنه يقول بأن ما تراه تافها ولا يستحق النظر إليه من مشكلات إنه يكون هو السبب خلف اكبر مشكلة قد تواجهك يوما على الإطلاق ، ملقيا الضوء على العناية الإلهية والدور الذى لعبه القدر بسقوط الصخرة قبل أن يدخلوا السيارة فكأنه يقول لا تقلق فإنه إن لم يكتب لك شئ سواء خيرا أم شرا فى كتابك مسبقا لم تراه ( وهنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذى فى معناه لو أجتعمت الأمة أن ينفعوك بشئ لم يكتبه لك الله فلن يستطيعوا وكذلك الضرر ) ليدخل بنا إلى نقطة أخرى ويعلمنا كيفية مواجهة العقبات هو أن نذللها ونمهد منها طريقا للمضى قدما مهما كانت قوتها ومهما كان من يوجهها إليك وعدم الاستسلام لها .

وفى نهاية الفيلم وجزئبة الجحيم وإنقاذه للتابوت وصديقه معا فإنه يخبرنا بأن هناك بعض الأشياء التى كانت مقررة أن تحدث سلفا ولكن بالدعاء ومعاونة بعض الأصدفاء لك ومساعدة كل منكما فى طريق الخبر قد يغبر المسار كليا ،،، وإنه لن ينقذك من مشاكلك أو لن تجد شخصا بجوارك دائما وقت الحاجة إلا الصديق الحق الذى يكون مستعدا أن يجازف يحياته ويغامر بها من أجلك أنت ... فكان ممن الممكن أن يكون التيار قوته أكبر من قوة ساعديه فى البداية قبل أن يستفيق صاحبه ويستدرك الموقف ويقوم بالتجديف هو الأخر .....

قراءة وتعليق 

Elgharieb

أصل المخلوقات للمخرج فلوريس كايك ... _ فيلم وتعليق _






الفيلم أكثر من رائع وكأنه يخبر البشرية بأن تتعلم فنون التواصل والعمل فى منظومة واحدة من أجل التقدم وبناء مظاهر الحضارة من منظومة الجسد وكيف كل عضو فيه يقوم بمهامه وقدرتها التى تفوق الخيال فى التواصل جيدا فيما بينها البعض البعض هذه أعتقد بأنها الفكرة العامة  له ؛ ليبدأ معنا بكيفية حركة الأصابع وتعثراتها فى خطاها بحثا عن ما يمكنها من الرؤية الواضحة وكانت تلك الأداة هى العين فبدأت تتحرك بأتزان نوعا ما ، ليظهر لنا ثانى أداة فى الجسد البشرى للتواصل وهى الأذن وهنا أكتملت فكرة التواصل الصحيح بشكل كبير ، ليأخذنا إلى مرحلة أخرى وكانت البداية هى بمولد اليدين أول شئ يخرج من عملية المخاض لأنها هى أداة التى يستخدمها الإنسان فى البناء ، فعندما كانت كل وسائل الإتصال متاحة ويتم بطرقه الصحيحة أستطاعوا من التشييد من خلال التعاون بين الجميع فهناك من يشيد ويبنى وهناك من يحاول أن ينقذ من هم بالحفرة ينتظرون الخروج للمساعدة فى التنمية والبناء لتأتى اللحظة الفارقة عندما أخطأ كف البد بحركة أصبعه وحجب الرؤية عن العين فأصبحت عملية الإتصال مشوشة ، وبدأ الإنهيار لكل ما تم تشيده كما بدأ بالرؤية أيضا .....


فعدم قدرتنا على الإتصال فيما بيينا البعض يقتل داخلنا فكرة التعاون كفريق عمل واحد كل منا اختصاصه فيدمر الفكرة أو يدمر البشرية وبإسقاطها فى عالم الأعمال فإنه عندما تفقد عملية الإتصال أو تسير بطريقة خاطئة فمن الطبيعى أن تصل القرارات مشوشة فيؤثر فى النهاية على النتيجة المرجوة من القيام به ...


وبإسقاطها على العالم كله فسنجد أن وسائل الإتصال الحديثة فى ظل حكم العولمة له وما تؤثره بالسلب والإيجاب على حياة البشرية كلها ، ومنها تنتج المشكلات والحروب ، فعندما أرادت الإدارة الأمريكية أن تغزو العراق وافعانستان كان سلاحها فى البداية هو الإعلام المرئى والمسموع لتحصل على التأييد العالمى لفكرة الحرب من خلال محاولة توجيهها كلها إلى إنها الحرب على الإرهاب مثلها مثل الحروب الصلبيبة فى القرون الوسطى فكانت حلقة الاتصال هى الكنيسة التى ضللت العامة بسبب أطماع سياسية واقتصادية بأسم صك الغفران ، وعندما أردات بعض النظم فى البلدان العربية الحفاظ على بقائها استخدمت أيضا الإعلام وهو وسيلة التواصل لتضليل شعوبها وإحداث إنقسامات بداخلها ما بين مؤيد متشدد ومعارض أكثر تشددا لندخل فى دوامات الصراعات الفكرية التى تحولت إلى صراعات دموية كما نرى فى سوريا حاليا ، ومن قبل ليبيا وحاليا بمصر وقريبا بتونس ،،،


فالإتصال ما بين البشرية بعضهم البعض بطرقه الصحيحة وأن تمارس كل قناة من قنواتها وعملها بطريقة أكثر حيادية وموضوعية فأننا لن تجد هذا الكم من الصراعات وسنبنبى عالما قائما على أسس صحيحة ستقاوم كل ما يحاول أن يؤثر عليها بالسلب ولكن أصحاب المصالح لا يريدون أن تنصلح حال تلك القنوات لأنه ستكون مصالحهم فى أدراج الرياح ....


قراءة وتعليق 

Elgharieb